التوازي بين الفنون المرئية والمكتوبة " مقاربة جمالية"
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
علاقة الفنانين التشكليين والشعراء تعود إلى مئات السنين فقد قد تبادلوا التأثر والتأثير فاستوحى المصمم و الرسام والمصور والمثال والخطاط والمعمار قصيدة شاعر ، فخطط ورسم وصور وجسم ما كان الشاعر قد تخيله وصوره بالكلمة والوزن والإيقاع ، كما استلهم الشاعر اللوحة والصورة والنقش والتمثال ، والمسجد والمسلة والزهرية والايقونة ، وسجل إلهامه في قصيدة ، إنها القدرة الإبداعية لدى الرسام والشاعر في العالم العربي والإسلامي التي اتجهت اتجاها مختلفا عما سلكه نظيرهم في العالم الغربي أو المسيحي نتيجة تأثر ضروب الفنون المختلفة بتعاليم الإسلام وابتعد المسلم عن التصوير الذي حرم خاصة في العمائر الدينية كالمسجد وفي تزيين صفحات المصاحف ولابد أن هذا التحريم والتهذيب والصقل أن ينعكس على فن الشعر أيضاً فنجد أن هذا الصقل التربوي والتطهير الموضوعي قد بدت ملامحه واضحة على مختلف أوجه الحياة الدنيوية، رغم وعينا بأن قصة هذا التأثير المتبادل بين الفنون – خصوصا الشعر والرسم- قصة طويلة في تاريخ الأدب والفن في الشرق والغرب. وانتقلت هذه الأنماط الجمالية من العمائر الدينية والدنيوية والفنون الأدبية، حيث كان الاهتمام موجهاً نحو الإبداع في تشييد مراكز للعبادة وللحكم مع ما رافق ذلك من تطوير للفن الزخرفي الداخلي لهذه الابنية، إلى مجالات الفنون المختلفة. كما دخلت الرؤى الجمالية في مختلف ضروب الإبداع الإسلامي وعلى رأسها الشعر والرسم فتصدرت هذه النماذج الجمالية إبداعات الفن ، ولا يمكن أن تتم قراءة الفن الاسلامي قراءة فنية صحيحة دون الأخذ بالعديد من الاعتبارات.
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.