متطلبات الصحة المدرسية لتوفير بيئة مدرسية آمنة لطلبة المدارس الحكومية في محافظة إربد
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تمثل الرعاية الصحية المدرسية جانب أساسيًا وهدفًا استراتيجيًا تسعى إليه المؤسسات التربوية، كون تأهيل الطالب في الجانب الصحي يضاهي أهمية تنمية مختلف أنواع المعرفة لديه، وذلك لأن اكتساب الطالب عادات النظافة وقواعد التغذية السليمة، وآداب الطعام والاهتمام بالبيئة المدرسية، وممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية المتعددة مع المحافظة على صحته البدنية والنفسية؛ من شأنها ترسيخ سلوكيات حضارية لديه تساعده بالتالي على الاندماج والتوافق مع بيئته ومجتمعه.
كما وتُعد المدرسة بيئة مناسبة وفاعلة للنهوض بصحة الطلبة، وأسرهم، وصولاً إلى الارتقاء بالمجتمع بأسره، وتعتبر الحالة الصحية للطلبة من أهم المؤشرات التربوية، فقد أظهرت العديد من الدراسات، أن الاهتمامَ بصحة الطلبة أمرًا في غاية الأهمية، وأن المدرسة تلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على صحة الطلبة، وتسعى إلى توجيههم نحو السلوك السليم لحياة صحية جيدة، كما ويقع على عاتق المدرسية مسؤوليات كبيرة في متابعة العادات الصحية للطلبة، والسلوك السليم في المدرسة، ونشر الوعي الصحي بينهم، وتقديم الخدمات الوقائية، والعلاجية، والتثقيفية على حد سواء، الأمر الذي يؤثر في حسن إعدادهم ليكونوا عناصر فاعلة في مجتمعهم (كماش، 2009).
وتؤكد منظمة الصحة العالمية (2010) على أبرز الاحتياجات اللازمة لتفعيل برامج الصحة المدرسية، والتي تتمثل بتقدير ومكافئة دور المدرسة التي تعمل على تعزيز مفهوم الصحة المدرسية في بيئتها، ووضع المعايير والإجراءات اللازمة لمنح المدارس وضعًا خاصًا يحفزها على المشاركة في هذه البرنامج، كما أن توفير الاحتياجات والحوافز من أجل دفـعها إلى المشاركة بفعالية، ومن ذلك المعدات والمرافق، والاعتماد، والدعم التقني والمالي. وحتى تقوم المدرسة بدورها الفاعل في تطبيق برامج الصحة المدرسية، يجب توافر مجموعة من المتطلبات تساعد على تنفيذ هذه البرامج بالصورة التي توفر البيئة المدرسية الآمنة، وجاءت الدراسة الحالية محاولة للتعرف على متطلبات الصحة المدرسية لتوفير بيئة مدرسية آمنة لطلبة المدارس الحكومية في محافظة إربد
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.