البنيوية الشكلانية: (بدايتها، مفاهيمها، منهجيتها)* وتطبيقها في قصيدة (نشاز في نغمة الحب)

الملخص

يعتمد هذا البحث على مراجعة شاملة لمنهج البنيوية الشكلية باعتباره منهجًا داخليًا لتحليل النص، ويتبنى هذا المنهج تحليلًا عمليًا دقيقاً لأنماط النص وفقًا لقاعدة تشبيك العلاقة النصية وربطها بطبيعة هياكل النص التي يتم توزيعها في ثنائيات نصية وميزات، مثل: الشمولية، والتحولات الشكلية، والتنظيم الداخلي للنص. ويوضح هذا البحث كيف تحاول البنيوية الشكلية عزل النصوص الأدبية عن مؤلفيها وجمهورها، وربما جميع الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفلسفية والفكرية للنص. ويعود ذلك إلى أن فكرة البنيوية الشكلية تقوم على فكرة التحليل الداخلي والنصي الذي يستخدم السمات اللغوية للنص. ومع ذلك، تتبنى البنيوية الشكلية نهجًا شاملاً وعالي التنظيم لتحليل النصوص وفقًا لمبادئ الشمولية والتنظيم والتحولات والحركة الداخلية والثنائيات التوافقية والمضادة داخل النص، والأهم من ذلك مبدأ استقلالية النص، ويكشف هذا البحث خضوع البنيوية الشكلية لنظامها الخاص الذي لا يصدر أي أحكام حول جودة النص وشكليته؛ لأن البنيوية الشكلية هي في الأساس منهج تحليلي نصي داخلي، ويقدم هذا البحث نموذجاً تحليلياً لقصيدة (نشاز في نغمة الحب) وفق المنهج البنيوي.